استخدام نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت في قياس تكاليف الأنشطة المصرفية لتحسين مركزها التنافسي

تعد مشكلة ختصيص التكاليف اإلاضايية Costs Overhead أم اللشاكل في محاسبة التكاليف والتي حظيت باهتمام العديد من الباحثين على مدار العقود السابقة، لانعكاس الطرق المستخدمة في عملية التخصيص على مدى دقة تكلفة الوحدة من المنتج أو الخدمة ومن ثم على عملية التسعير، ونظراً لعدم جدوى نظرية مراكز التكلفة ظهر نظام التكلفة على أساس النشاط (ABC) كحل لمشكلة تخصيص التكاليف، إلا أن ضرورة تحديثه بصورة مستمرة مع تغير ظروف وعمليات ونشاطات المنشأة ثبت أنها تتسم بالصعوبة والتكلفة المرتفعة، حيث يتطلب ذلك إعادة إجراء المقابلات الشخصية والملاحظة المباشرة وغريها من الوسائل المتبعة ليكون النظام مواكباً مع التغريات في عمليات المنشأة، وإلا أصبحت مخرجات النظام من المعلومات التكاليفية غير دقيقة وغير مفيدة عند اتخاذ القرارات. وقد قام (Kaplan،Anderson and ،2004) بتطوير نظام التكلفة على أساس النشاط (ABC) لتلافي مشاكله تحت مسمى جديد هو نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت Time-Driven Activity Based Costing (TDABC) ويتمثل الغرض الرئيس من هذا البحث في تطبيق نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت على النشاط المصرفي بهدف زيادة دقة قياس تكلفة الخدمة المصرفية المقدمة للعملاء في البنوك السعودية، وبالتالي تحسين الوضع الاستراتيجي وتحقيق ميزة تنافسية لهذه البنوك تساعدها على الاستمرار والبقاء قوية في بيئة الأعمال، وتشير نتائج دراسة الحالةإلى أن تطبيق نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت (TDABC) فيأحد البنوك بالمملكة العربية السعودية أظهر أن حجم الطاقة المستغلة فعلياً %88 من الطاقة المتاحة، وبالتالي فإن التكلفة التي يجب أن تتحمل بها الأنشطة المصرفية تكون على أساس نسبة الطاقة المستغلة إلى الطاقة العملية المحسوبة، الأمر الذي يؤدي إلى تجنب التشوهات في تحديد تكلفة الوحدة، ويساعد إدارة البنك على استغلال الطاقة غير المستغلة أو ترشيدها.