العلاقة بين منهج دراسات الحدث ورد الفعل المستقبلي لأسعار الأسهم دراسة تطبيقية على سوق الأسهم السعودي
الملخص
يهدف هذا البحث إلى قياس رد الفعل المستقبلى لأسعار الأسهم تجاه الإعلان عن أحداث معينة، ومعرفة أثر الإفصاح عن هذه الأحداث على الأسعار المستقبلية للأسهم فى سوق الأسهم السعودى باستخدام منهج دراسات الحدث، ويقوم البحث على ثلاثة فروض، الفرض الأول: "توجد علاقة جوهرية بين المعلومات المنشورة عن وقوع أحداث معينة والأسعار المستقبلية للأسهم"، الفرض الثانى: "توجد علاقة جوهرية بين كفاءة السوق ومقدار تأثير الحدث على الأسعار المستقبلية للأسهم داخل سوق الأسهم". الفرض الثالث: "يمكن قياس رد الفعل المستقبلى لأسعار الأسهم تجاه وقوع أحداث معينة من خلال قياس العائدات الشاذة الايجابية والسلبية".
ولتحقيق هدف البحث واختبار فروضه قام الباحث باستعراض الدراسات السابقة المتعلقة بمنهج دراسات الحدث وكيفية استخدامه فى قياس رد فعل أسعار الأسهم فى الأسواق المالية تجاه الأحداث المالية وغير المالية سواء كانت هذه الأسواق من الأسواق المالية المتقدمة المرتفعة الكفاءة أم من الأسواق المالية الصاعدة المتوسطة أو المنخفضة الكفاءة، ولقد بلغت هذه الدراسات 19 دراسة.
أما الدراسة التطبيقية للبحث فقد تمت على بعض الشركات المساهمة التى تتداول أسهمها فى سوق الأسهم السعودى والتى بلغ عددها 52 شركة مع رصد الأحداث التى تعرضت لها هذه الشركات خلال الفترة من 1/1/2006 حتى 30/6/2008 والتى بلغت 107 حدث منها 72 حدث مالى، 35 حدث غير مالى، وتتكون الأحداث المالية من خمسة أنواع هى حدث الإعلان عن توزيعات الأرباح فى صورة نقدية وحدث الإعلان عن توزيعات الأرباح فى صورة أسهم مجانية وحدث الإعلان عن تجزئة الأسهم وحدث الإعلان عن القوائم المالية وحدث الإعلان عن زيادة رأس المال، أما الأحداث غير المالية فتتكون من نوعين هى: حدث الإعلان عن تعديلات مجالس الإدارة وحدث الأخبار غير الرسمية المتداولة فى السوق.
وبعد أن قام الباحث بتحديد أسعار إقفال الأسهم يوم وقوع كل حدث من لأحداث المختلفة من خلال نافذتى الحدث المستخدمتين (-1، +1)، (-10، + 10) تم التنبؤ بأسعار الأسهم باستخدام نموذج الانحدار الذاتى للمتوسطات المتحركة لقياس العائد المتوقع والعائد الفعلى وتحديد العائدات الشاذة الايجابية والسليبة المتراكمة للحدث مع استخدام إحصائية (Z) لاختبار ماذا إذا كانت هذه العائدات الشاذة تختلف من الصفر أم لا وتحليل نتائجها لكل نافذة على حده، وبيان أثرها على سوق الأسهم السعودى من خلال مستويين للثقة (95%، 99%)، ولقد أكدت النتائج الإحصائية التى توصل إليها الباحث صحة الفروض الثلاثة التى قام عليها البحث.